في مداخلة قوية خلال اللقاء الجهوي لجهة الشرق، لم يُجامل النائب البرلماني عن إقليم الناظور، محمادي توحتوح، الحاضرين، موجّهًا انتقادات لاذعة لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، ومعبّرًا عن غضبه مما وصفه بـ”الجمود القاتل” الذي أصاب هذا المشروع الملكي الحيوي.
أمام أعين عدد من الوزراء والمسؤولين، عبّر توحتوح بصراحة عن خيبة أمله من غياب أي تقدم ملموس في مشروع مارتشيكا، رغم ما يحظى به من رعاية ملكية، مؤكدًا أن التغييرات الإدارية التي شهدها المشروع لم تواكب تطلعات ساكنة الإقليم، بل زادت من تعقيد الوضع.
وأضاف النائب أن هذا الورش الذي كان من المفروض أن يكون محركًا استراتيجيًا للتنمية بالإقليم، دخل في حالة من الشلل التام، محمّلاً المديرة الحالية للوكالة مسؤولية الغياب التام لأي رؤية واضحة أو دينامية جديدة.
وفي نبرة حادة، قال توحتوح: “إذا كانت الحكومة لم توفر الميزانية، فعليها أن توفرها، وإذا كانت المديرة غير قادرة على تحريك المشروع، فعليها أن تتحمل مسؤوليتها وتخدم بجد.”
تصريحاته أثارت تفاعلاً قويًا داخل القاعة، حيث قوبلت بتصفيقات مدوية من الحاضرين، في وقت يزداد فيه قلق ساكنة الناظور بشأن مصير هذا المشروع الذي يُعد أحد أعمدة التنمية المنتظرة في المنطقة
